زِيَارَةُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّهِيدُ (رض)
السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، السَّلَامُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، السَّلَامُ عَلَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، السَّلَامُ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدِي شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ الزَّكِيُّ الْوَلِيُّ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ. أَشْهَدُ انْكَ قَدْ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا لَمْ تَأْخُذْكَ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ فِي نُصْرَةِ شَرْعِ جَدِّكَ الْمُصْطَفَى، فَأَعْلَنْتَ الدَّعْوَةَ وَحَارَبْتَ الْفَجَرَةَ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ زَيْدًا قَبْلَ وِلَادَةِ أَبِيهِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَبَكَى لِأَجْلِهِ ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ قَالَ فِيهِ الْإِمَامُ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِنَّ عَمِّي زَيْدًا كَانَ مُؤْمِنًا وَعَالِمًا وَصَدُوقًا مَضَى هُوَ وَ أَصْحَابُهُ شَهِيدًا كَالشُّهَدَاءِ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى رُوحِكَ الطَّاهِرَةِ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ أُصِيبَ بِالسَّهْمِ فِي جَبْهَتِهِ فَكَانَتْ فِيهِ شَهَادَتُهُ،السَّلَامُ عَلَى رَأْسِكَ الْمَصْلُوبِ فِي الشَّامِ وَ فِي مَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) ، السَّلَامُ عَلَى جَسَدِكَ الْمَصْلُوبِ بِالْكُوفَةِ أَرْبَعِ سِنِينَ وَقَدْ ظَهَرَتْ مِنْهُ الْبَرَاهِينُ ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ قَالَ فِي حَقِّهِ الْإِمَامُ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِنَّ عَمِّي زَيْدٌ فِي الْجَنَّةِ وَالشَّامِتُ بِقَتْلِهِ شَرِيكٌ فِي دَمِهِ. أَتَيْتُكَ يَا مَوْلَايَ عَارِفًا بِجِهَادِكَ وَحُرْمَتِكَ وَمَنْزِلَتِكَ عِنْدَ اللَّهِ مُؤْمِنًا بِمَا دَعَوْتَ إِلَيْهِ مُحَارِبًا لِمَنْ نَصَبَ الْعَدَاوَةَ لِأَهْلِ الْبَيْتِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ). اللَّهُمَّ الْعَنُ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ ابَنِهِ الْحَسَنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَالْعَنُ الْعِصَابَةَ الَّتِي قَاتَلَتْ الْحُسَيْنَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَالْعَنُ قَتَلَةَ الْأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ وَ الْعَنُ قَتَلَةَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَاخَذَهُمْ يَوْمَ النُّشُورِ وَ أَصْلِهُمْ حَرَّ نَارِكَ وَلَا تَغْفِرُ لَهُمْ أَبَدًا ، يَا مَوْلَايَ إِنِّي وَقَفْتُ فِي مَقَامِي هَذَا ابْتَغِي رِضَا اللَّهِ تَعَالَى بِمُوَالَاتِهِ لَكُمْ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا دَعَوْتُمْ إلَيْهِ فَكُنْ لِي شَفِيعًا عِنْدَ اللَّهِ يَا وَجِيهًا عِنْدَ اللَّهِ، اللَّهُمَّ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَابْنَتِهِ الصَّدِّيقَةِ الزَّهْرَاءِ وَوَصِيِّهِ الْمُرْتَضَى وَأَبْنَاءِهِ الْمَعْصُومِينَ وَبِحَقِّ وَلِيِّكَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْشِفَ كَرْبِي وَأَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي وَلَا تُخَيِّبَ سَعْيِي وَرَجَائِي مِنْ شَفَاعَةِ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ إنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ.